15 يوليو 2008

لحظة عشق أخرى







انزلق الليل على وجهها ، تركت قدميها في الماء. رفعت رأسها إلى أعلى
وقالت :
أين القمر ؟ لا أراهُ اليوم
قلت :
لكني أراه الآن .
ــ أين؟
ــ أنت.
قالت وفي عينيها فرحة:
أنا.. أنا امرأة ليلية...سوف أدهشك في الليل. سوف ترى بأني مختلفة كثيراً عما كنت قبل ساعات... أحب الليل. أعشقه. هل تحس بأنه يلتصق بك ؟!... بالتأكيد لا ،لكني أحس كأنه ردائي. يشعرني كأني أزيد فتنة عن الصباح ، ما رأيك أنت؟
كانت صادقة في كلماتها. بدت مختلفة منذ كانت الشمس مخيمة قبل ساعات، لم يسبق لي أن أراها في الليل، جذابة، وجهها كضوء القمر بضوئه الرمادي الأبيض.. إن لعينيها سحرا لن تستطيع مقاومته طويلا ..
لم أحس بمياه البحر البارد في قدمي. كنت أشعر براحة شديدة وهي تمسك يدي ، مشينا طويلا على الساحل نحمل أمتعتنا في سلة صغيرة. تمنيت أن أحملها ، حلم راودني دائماً كلما رأيتها, بُحت لها يوماً بحلمي


قالت مبتسمة :
احملني
توقفنا عن السير، تعمدنا أن نبتعد عن الناس ، نظرت إلي..
وقالت :
ألن تقولها ؟
ـــ ماذا ؟
ـــ بأنك تحبني.
بعثرت عينيّ بعيدا عنها , وقلت :
لكني لا أحبك.
شاهدتها تبتسم :
تكذب ..لما لا تنظر إلي.
حدقت إلى عينيها ثم إلى شفتيها..شفتها أشعر بها تسحق فمي. اقتربت مني كثيراً . وتنهدت، كم تعجبني كثيراً تنهيدتها، وأستلطف الهواء الذي يخرج منه.
تحجرت عيناي على وجهها، وسمعتها تهمس :
يا صديقي ألا تحب امرأة مثلي.
من لا يحب امرأة مثلك، كان جوابي في سري، لا تأتيني الشجاعة لأقولها لكني كنت كاللص عندما خطفت منها قبلة سريعة ، لكنها عميقة ودافئة.أغمضت عينيها للحظات، لكن ابتسامة صغيرة رسمت على فمها ، أدارت وجهها ثم مشت.. وقفتُ لحظات قليلة قبل أن أهرول إليها ، هذا المرة أنا قمت بإمساك أناملها بقوة،كان كل شيء دافئا..القبــــلة ، يدهـــــــــا
والبحـــــــــر


هناك تعليقان (2):

رحــــيـل يقول...

بجد روعه منتهى الرومانسيه
وصف هايل ومشاعر جميله
الصوره كمان حلوه جدا

ولا الموسيقى بقى جو جميل جدا

ومبرووووك النيو لوك

جميل برده خالص

تحياتى لك

مهيار يقول...

شكرا رحيل على تشجيعك المتواصل و على كلماتك الرقيقة الراقية و الرائعة
دمت مبدعة